انطلقت في الـ 15 أيلول 2022 فعاليات الملتقى العائلي السنوي الأول لجمعية رجال الأعمال العرب والأتراك - أرتياد في فندق أبانت بالاس المطل على بحيرة أبانت، بمشاركة عدد من العلماء وحضور العديد من رؤساء الجمعيات ورجال الأعمال وعائلاتهم. ويهدف الملتقى هذا العام إلى تنمية وتوثيق الروابط الأسرية والاجتماعية بين الجالية العربية في تركيا بالإضافة إلى توعية الجيل الجديد لدوره واجباته ومناقشة أهم التحديات التي تواجهه.
هذا وقد حضر الملتقى نخبة من العلماء والأساتذة على رأسهم، عضو هيئة علماء فلسطين الكاتب والباحث في الشأن الإسلامي الدكتور محمد خير موسى، ورئيس اتحاد المراكز الاسلامية في أوروبا الدكتور أحمد الراوي والأكاديمي في كلية العلوم الإسلامية في جامعة صباح الدين زعيم الأستاذ مصطفى التميمي ونائب رئيس المنتدى الدولي للأعمال السيد غزوان المصري ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور نواف التكروري و عضو هيئة علماء سوريا فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى الحامض بالإضافة الى استشارية أمراض النساء والولادة الدكتورة فادية عيشان وبمشاركة من المنشد الكبير محمد أبو راتب.
خلال اليوم الأول، افتتحت الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان "التحديات التي تواجه الجالية العربية في تركيا"، حيث بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها على الحاضرين القارئ معاذ شوشة، ثم ألقى رئيس جمعية أرتياد السيّد جمال الدين كريم كلمة ترحيبية على الحضور عبّر من خلالها عن أهمية هذه الملتقيات ودورها وذكر أهم الأهداف التي يسعى إليها هذا الملتقى، بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور محمد خير موسى للحديث عن "البعد التاريخي والديني والثقافي بين العالم التركي والعربي" ومن ثم للدكتور أحمد الراوي للحديث عن "المواطنة: الحقوق والواجبات" كما شارك الأستاذ غزوان المصري بكلمة حول "دور الجالية العربية في ازدهار الاقتصاد التركي " وتحدّث الأستاذ مصطفى التميمي عن "واجب الجيل الثاني في تعزيز العلاقات التركية العربية (همومه وواجباته)".
أما في اليوم الثاني، افتتحت الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان "الأسرة السعيدة" تحدّث من خلالها الدكتور يحيى الغوثاني عن التربية الإيمانية وشارك الدكتور مصطفى الحامض بكلمة بعنوان "المحافظة على علاقة زوجية سعيدة على مر السنين" وتحدّث الدكتور نواف التكروري عن "كيف تختار شريك حياتك؟" واختتمت الجلسة مع نصائح صحية قدّمتها الدكتورة فادية عيشان تخص المحافظة على صحة الأسرة.
وفي نهاية كل جلسة تم توزيع عدد من الجوائز المقدّمة من العديد من الشركات المشاركة في الملتقى على الحاضرين كما واختتمت الجلسات بفقرات إنشادية قدّمها المنشد محمد أبو راتب. وقد تخلل برنامج الملتقى فترات رياضية للمشي حول البحيرة كما وتضمن فقرات خاصة بالأطفال. وتهدف الجمعية عبر هذه الفعاليات إلى تكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة الجيل الثاني في جهود تنمية البلاد وتطويرها ودرء الفتن بين العالمين العربي والتركي.